الكاتبة والفنانة ريم الأعرج
أنا دائما موجودة في زاوية من نصوصي
هل كان كتابك الأول الذي يحمل مذكرات ريم الأعرج بمثابة تخلص من ظل ريم في الكتابات اللاحقة؟
حين أكتب لا أطرح أسئلة من هذا النوع، أين هي ريم وما إذا كانت موجودة في العمل، لأننا دائما موجودون في زاوية أو ركن ما من أعمالنا حتى لو كان ما نكتبه خيالا مطلقا، فنحن دائما نرتبط بشخصية بذاتها في أي نص نكتبه.
أنا دائما موجودة في زاوية ما من كتاباتي، والأهم بالنسبة لي هو حين انجح في رسم ملامح شخصية مناقضة لي تماما ولا تشبهني على الإطلاق. إلّا أنني أتقن تحديد ملامحها الخارجية والداخلية .
كيف تتعاملين مع الكتابة، هل هي حرفة بالنسبة لك أم مجرد مساحة للتعبير عن هواجسك الخاصة وأنت السينمائية والفنانة التشكيلية؟
الكتابة بالنسبة لي عمل جد مهم لأنني سينمائية وفنانة تشكيلية، فالكتابة هي التي تربط بين مختلف تلك الألوان الفنية بداخلي، هي وسيلة اتصال، لأنني لا استطيع دائما الكتابة في بعض الأحيان تصيبنا حالة عدم قدرة على الكتابة، فاتجه إلى الرسم وأحاول محاورة شخوصي ومن هنا عادة تكون انطلاقتي الجديدة في الكتابة، وهي طريقتي التي اعتمدها حتى مع الأطفال الذين أعمل معهم في الورشات التكوينية.
-في إصدارك الثاني تعودين للإثارة موضوع العشرية السوداء في شكل رواية مصورة، وكأنك لم تتخلص من بقايا تلك المرحلة؟
كتابي الثاني يركز أكثر على الرسومات التي اعتبرها اقتصاد للكلمات، لان الصورة دائما ما تكون أبلغ من الكلمة، النص صغير فالقصة تقع في ثلاثين صفحة وتستنطق عدة شخصيات يتم اغتيالها في النهاية، وهي يوسف سبسي وكاتب ياسين وألبار كامو وسارتر وهو خليط شخصيات تسير في خط درامي خيالي يضع تلك الشخوص في رواية واحدة وعودتي إلى تلك المرحلة له علاقة بما نعيشه اليوم في عالم يسيطر عليه العنف من كل الجهات، وبالتالي فالكتاب لا يتحدث عن العشرية السوداء فحسب، بل عن كل الظواهر التي نعيشها اليوم من إرهاب وتطرف وعنف ضد الأطفال.
-ما مدى تأثرك بوالديك، الروائي واسيني الأعرج والشاعرة زينب الأعوج، في كتاباتك؟
أكيد دائما كان لهم الفضل في دعمي، ودائما استفيد من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم المهمة على اعتبار أنهما يحترفان الكتابة، فكتابي الأخير مثلا لم يعجب واسيني الأعرج، فقد وجده عنيفا ويحمل الكثير من صور الدم والعنف، وهو ما يختلف تماما عن أعماله الأدبية التي كثيرا ما تميزها قصص الحب.
حاورتها:هاجر/ب