" ليس هناك قطيعة في الأدب "
هل هناك حقا جيل ثالث في الرواية؟
إذا تحدثنا عن أجيال الكتابة في الجزائر فهي كثيرة، أما الكلام عن الرواية المعاصرة فهناك جيلان فقط، واحد مستمر ومازال منه من هو معنا اليوم، وجيل يمثله كتاب التسعينات والشباب الحالي، أتصور أن الجيل الثالث لم ينشأ بعد، ربما سيكون بعد عشرية من اليوم، وسيملك رؤىً التي تختلف تماما عن المتعارفة حاليا، وأُفقا أوسع من الحالي، كما أشير إلى أنني لا أؤمن بتلك المجايلة بمنظور السن، فهناك نصوص كتبها روائيون كبار العمر، وهي شابة يافعة، ونصادف أعمالا كتبها شباب، لكنها مترهلة بعيدة عن سنهم. أؤمن بعمر النص أكثر من عمر الكاتب.
وماذا عن القطيعة في الرواية؟
القطيعة أمر ضروري في الكثير من المفاهيم المعرفية، أما في الفن فهناك تراكم، لا أحد منا تربى خارج السياق الروائي الجزائري، كلنا اطلعنا على الأعمال الجزائرية، ومبرر وجودنا هو ميلاد النص المحلي سابقا.
رغم ذلك الحديث عن القطيعة يجوز لو وجد جنس أدبي جديد، هنا يتشكل انسلاخ من الأنواع الأخرى، كما أن القطيعة قد تكون الموضوع واللغة.
ما جديدك في الصالون؟
في الأروقة يعرض ديواني الشعري "أُسلي غربتي بدفء الرخام" عن دار عن العين المصرية، وروايتي الأخيرة "مولى الحيرة" بمنشورات الحبر الجزائرية، ويحكي هذا العمل أزمة وجودية لشخص في الستينات، ولد قبل الثورة، وعايش الاستقلال إلى غاية 2015، يعيش تجارب وانتقالات سياسية، وإيديولوجية داخلية، فالبطل "بشير الديلي" أفنى حياته كاملة من أجل أن يكتب قصيدة وفشل، مثلما أخفق في حبه، تربية ابنه وحتى انتمائه للوطن كان مضطرب.
حاوره: أوراري م