في اللقاء الأورو مغاربي الثامن للكتّاب
روائيون يستعرضون تجربتهم مع رواياتهم الأولى

استعرض عدد من الكتاب الأورومغاربيين، ضمن لقاء "رواياتنا الأولى"، المندرج في إطار الجلسات الأوردو مغاربية الثامنة للكتاب، تجاربهم مع رواياتهم الأولى، التي اعتبروها فارقة في مسارهم الإبداعي بما جرته من نجاحات لدى البعض، وإخفاقات لدى البعض الآخر.

وعن تجربتها الروائية الأولى،قالت المغربية عائشة بصري، بأن الكتابة ليست قرار يتخذه الكاتب لحظة ما شاء، بل هو حاجة نفسية تدفعه إلى البحث عن مساحات أوسع للتعبير والتنفيس عن مكنوناته، مؤكدة بأنها كاتبة من صنع الصدفة، وهي الصدفة نفسها جعلتها تحول وجهتها من الشعر إلى الرواية، بحثا عن أوسع وأكثر حرية، لتكتب أول نص نثري نقل تجربتها الخاصة مع المرض.


من جهتها، قالت الكاتبة والروائية الايطالية اليزابيتا راسي، بأنها لم تتعامل مع الكتابة الروائية على أنها مشروع بقدر اهتمامها بوقع نصوصها على جمهور القراء، مضيفة بأن هاجسها منذ أول رواية أصدرتها سنة 1984، والتي حملت عنوان "النشوة الأولى"، كان تركيزها على مدى تجاوب القراء مع كتاباتها.وهو ما اعتبرته مؤشرها في الاستمرار في الكتابة أو التوقف. فيما اعتبرت الإعلامية والقاصة الجزائرية فايزة مصطفى، بأن مجموعتها القصصية الأولى"أزرق جارح" سنة 2009، بمثابة المؤشر على موهبتها الأدبية التي لطالما أهملتها ليكون فوزها بالجائزة الأولى عن نفس النص في مسابقة نادي المرأة المتوسطية انطلاقتها الحقيقة في عالم الكتابة الجادة والملتزمة بعدما كانت مجرد خربشات ومحاولات هاوية.

ويعتبر الروائي الجزائري حسين بومدارس تجربته في الرواية الأولى متأخرة، حيث استلزم منه الأمر الخروج إلى التقاعد للتفرغ للكتابة بعدما أرهقته الوظيفة ومنعته من تحقيق مشروعه الروائية الذي بدءه مرحلة الدراسة بمحاولات لم تكتمل يوما إلا سنة 2014 بأول إصدار له عن دار النشر داليمان.

وعن تجربته الشخصية مع أول تجربة روائية، قال الروائي بوغدان مونتينو من رومانيا، بأن توجهه الأدبي كان بسبب حاجة ملحّة في داخله لأن يتحدث عن عديد القضايا والمشاكل والقصص التي عايشها والتي كان لابد من نقلها إلى أشخاص آخرين أصبحوا مع الوقت يشكلون جمهور القراء بالنسبة له. مؤكدا بأن الكتابة في جنس الرواية يرافقها دائما التزام جاد بالكتابة المستمرة عكس كتابة القصص أو القصائد الشعرية التي يمكن أن تكون على مراحل زمنية مختلفة .

هاجر.ب