رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد
تأخر اللّغة العربية انشغال عام يستلزم تضافر الجهود الجميع
أفاد البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بأن هيئته تشتغل حاليا على تنفيذ برنامج مستعجل في إطار إستراتيجيتها في التفاعل مع معطيات العصر بناء على دستور 2016، وهو البرنامج الذي يهتم بمعالجة المشاكل المتعلقة بخصائص اللغة العربية كالنحو والصرف، وأكد على ضرورة تضافر المجهودات بين اللغويين والتقنيين والمختصين في مجال الانترنت، من أجل ترقية اللغة العربية التي اعتبرها متأخرة جدا من حيث محتواها عبر الانترنت.
ما هو دور المجلس الأعلى للغة العربي في ترقية محتوى اللغة العربية عبر الانترنت؟
المجلس الأعلى للغة العربية، نظم عديد الندوات حول المحتوى الرقمي، وينجز أدلة ومعاجم في المحتوى الرقمي، وهو يعمل حاليا على ترقية المحتوى الرقمي للغة العربية عبر مختلف البرامج.
لكن في المقابل، لا يجب أن ننتظر من مؤسسة ما أن تعمل لوحدها، فمشاكل اللغة العربية انشغال عام يستلزم تضافر جهود الجميع من لغويين وباحثين في اللسانيات ومختصين في عالم الرقمنة والبرمجيات.
صحيح أن عمل المؤسسة، يتمثل في تنفيذ برنامجها المسطر من قبل الجهات العليا، لكن لا يمكننا أن ننتظر منها حل كل المشاكل، فالكل يعرف أن العربية كلغة ومحتوى تكنولوجي ليست فعالة، ولكن بتضافر المجهودات وتوفير البيئة الملائمة، سيكون بإمكاننا الحديث عن موضوع ترقية العربية.
ما هي الجهات التي تعملون بالتنسيق معها في هذا المجال؟
نعمل مع الجماعات المحلية والوزارات وبعض الجهات المتخصصة مثل مخابر اللغات على المستوى الوطني وبالخصوص مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومع مديريات البحث العلمي والتكنولوجي.
حضور اللغة العربية اليوم ضعيف جدا مقارنة باللغات الخمس، من حيث المحتوى في الانترنت، ما سبب هذا الضعف الذي يقابله ارتفاع نسبة المستخدمين العرب للانترنت؟
السبب بسيط وهو أننا كعرب لا ننتج ولا نتابع، فحضور اللغة العربية اليوم عبر الانترنت ضعيف رغم تزايد عدد المواقع العربية وارتفاع نسبة المستخدمين العرب لمختلف الوسائط التكنولوجية. فمحتوى اللغة العربية عبر الانترنت لا يتعدى نسبة 3 المائة مقارنة باللغات الخمسة التي تتصدر الترتيب.
ماذا عن برنامج المجلس الأعلى للغة العربية في مجال ترقية محتوى العربية عبر الانترنت ؟
المجلس سطّر إستراتيجية جديدة للتفاعل مع معطيات العصر بناءا على دستور 2016، و هذا البرنامج يتمحور في ثلاثة أبعاد، فهناك البرنامج المستعجل و قد بدأنا في تنفيذه، و هناك ما هو متوسط المدى انطلقنا أيضا في التخطيط له، وهناك ما هو بعيد المدى والذي وضعنا له التصور الأولي.
أما بخصوص الأمور الإجرائية الخاصة بما هو مستعجل فقد قضينا عليها نهائيا، وهي متعلقة بتطوير اللغة العربية ،من حيث بعض الخصوصيات البسيطة جدا من حيث النحو والصرف وهي محاور وضعناها قيد التنفيذ سيتم الانتهاء منها شهر مارس القادم.
