المجموعة القصصية تزاحم الرواية في سيلا 21

في ظل الاهتمام الكبير بالرواية وتكريسها على نطاق واسع، حيث أصبح العديد من الكتاب يتجهون بعد تجارب شعرية أو قصصية إلى الرواية نظرا لاتساع دائرة قرائها، وربما تعتبر الجنس الأدبي المفضل في السرد، ولكن رغم هذا تبرز أصوات حروف قصصية تفرض وجودها في سيلا 21.

الخير شوار، فايزة مصطفى، عبد الوهاب عيساوي وغيرهم، اختاروا باب القصة القصيرة ليكونوا حاضرين في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ21، حيث اختار الخير شوار وبعد تجربته الروائية الأخيرة "ثقوب زرقاء" العودة للقصة القصيرة بمجموعته "مغلق أو خارج نطاق التغطية" عن دار "الكلمة" للنشر، وهي المجموعة القصصية الثالثة لهذا الأخير بعد "زمن المكاء" و"مات العشق بعده". فايزة مصطفى هي الأخرى تحضر الصالون الدولي للكتاب بمجموعة قصصية اختارت لها عنوان "البرّاني" وهو عنوان باللهجة العامية ويعني الغريب، وتعتبر مجموعتها القصصية "البراني" الصادرة عن دار "الفيروز" وترصد في هذا العمل حالة الاغتراب سواء داخل الوطن أو خارجه.

الفائز بجائزة آسيا جبار للرواية الجزائرية السنة الماضية عن عمله "سييرا دي مويرتي" الكاتب عبد الوهاب عيساوي، اختار هذه السنة الظهور من بوابة القصة القصيرة، حيث أصدر مجموعته القصصية "مجاز السرو" عن منشورات بغدادي"، كما أصدرت كريمة عيطوش مجموعة قصصية بعنوان "الوجهُ الثالث للموناليزا" عن "دار ميم" للنشر، كما أن المجموعة القصصية للكاتب عبد الرزاق بوكبة الصادرة عن "دار العين المصرية" للنشر السنة الماضية متواجدة كذلك في الصالون الدولي للكتاب.

وتشارك القاصة صبرينة بوعبلة بمجموعتها القصصية "الأرواح الحساسة" في المعرض الدولي الـ21 للكتاب، الصادر عن منشورات "دار سمر"، حيث أن هذا المؤلف يصور حقيقة مجتمعنا ببساطة مؤلمة عبر "الطاهر" الذي رماه ابنه في دار العجزة، و"يمينة" التي أراد أخوها قمع طموحها للدراسة والحياة، والشاب "الأسود" الذي يجتنبه الآخرون بسبب لون بشرته، وآخر ظن أن حياته انتهت لأنه ابن غير شرعي، والأب الذي لا يعرف حتى ابنه الصغير القريب منه ويقرأ الجريدة التي تحمل له أخبارا بعيدة عنه بأكثر تمعن.

يعقوب.ش