أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بالمسار النضالي لفقيد الجزائر، المؤرخ والمجاهد والأديب والسياسي بوعلام بسايح، مؤكدا على وطنية الرجل، وحرصه الشديد على وحدة الجزائر شعبا وأرضا وتاريخا خلال مسيرته الفكرية الوطنية، وهو الذي عاش بمبدأ "الجزائر هي التي تجمع الجزائريين"، رافضا لأي تصنيف جغرافي أو تاريخي أو عرقي.
وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال الكلمة التي ألقاها في حفل تكريم روح فقيد الجزائر وابنها البار بوعلام بسايح، بحضور عائلة الفقيد وعدد من الوزراء، بأنه لم يكن ممكنا تفويت فرصة فعاليات الطبعة الجارية للصالون الدولي للكتاب، دون الإضاءة على المسار النضالي لواحد من كبار رجال الدولة المؤرخ والأديب والمفكر والمجاهد والسياسي بوعلام بسايح، الرجل الذي قدّم حياته فداءً للوطن، معددا خصال الراحل الذي تميز بشخصيته الهادئة والرصينة.
كما أضاء ميهوبي بالمناسبة الجانب الشخصي للرجل، الذي تميز بحنكته في تحليل مختلف القضايا السياسية والثقافية، وهو الذي طالما كان يرجع إليه في كل المشاكل التي واجهته لما كان على رأس اتحاد الكتاب الجزائريين.
وأفاد الوزير أن بسايح كان واحدا من القلائل الذين اهتموا بالتاريخ مثلما اهتم بالأدب، فكان حريصا على نقل الموروث الشعبي للجزائريين، من خلال نفض الغبار على رموز المقاومة الشعبية على غرار الأمير عبد القادر وبوعمامة والمقراني.
وتعهّد ميهوبي، في ختام كلمته بأن يعمل على تحقيق المشروعين السينمائيين الذين تركهما الراحل وهما سيناريوهان لفيلمين عن الأمير عبد القادر والشيخ المقراني، بعد رائعته السينمائية التاريخية "الشيخ بوعمامة".
هاجر.ب